بعد تخرجي من الجامعة التكنولوجية في بغداد التحقت فورا بقطاع العمل الخاص و بالفعل شهدت سنواتي الثماني عشر هناك اروع رحلة مهنية تخللتها العديد من الترقيات و المناصب و تكوين العلاقات و السفر و الخ 

لم اكن قادرة على استيعاب جدية هذا الصوت و توقعت انها رغبة ليس الا في ان يكون لي عملي الخاص و كنت اعزي هذا الى نجاحاتي المستمرة في ما زاولته من مهنة و بالتالي كنت انظر الى نفسي و انا اتسائل هل هذا ما اريده فعلا ؟؟ لغاية استلامي لتلك المكالمة الهاتفية في احد الايام .. كانت من قبل السفارة الامريكية في بغداد تدعوني كاحد الشخصيات الناجحة للمشاركة في برنامج عالي المستوى للرياديين في جامعه هارفرد 

على العكس تماما .. بعد ان وافقت و انضممت الى تلك الرحلة التي لا يمكنني حتى وصفها كانت هذه نقطة التحول اللي لم استوعبها فورا .. لانني وقتها انتقلت بمقر اقامتي الى الولايات المتحدة و بدات العمل ضمن اطار المؤسسات مجددا .. لم تمر سنة واحدة الا و اجدني اقدم استقالتي و ابدأ مشروعي الخاص 

حصادك اليوم هو معدل و مستوى ما قمت بزراعته ، و هو يحتاج منك الى السقي المستمر لينمو و يعود اليك بثمار اكثر نضوجا